السبت، 12 سبتمبر 2015

رامي هو الفاعل ج1






"رامي ليس انسان طبيعيا  بتاتا "  هدا  استنتاجي و انا مؤمن به هدا ان كان رامي هذا حقا   -إنسانا- ينتمي الى كوكبنا الارض هذا و الى مجرتنا هاته لقد انتابني شعور رهيب من اول لقاء لي معه  لا اعلم لماذا لم ارتح له عندما قدمه لي فراس صديقي العزيز على انه سيكون زميلنا الثالث في الشقة يتحمل معنا هم الايجار ربما لنظراته المخيفة او ربما لمظهره المريب تلك البشرة الشديدة البياض و العيون الشديدة السواد التي تبعث فيك شرارة الرعب كلما التقت عيناك بعيناه المتوهجة  و ذاك الراس الاصلع الذي نقشت في مؤخرته و مقدمته اوشام غامضة و ملابسه السوداء انت الان تقول في عقلك ان المظاهر خداعة او ربما انا احسده لجاذبيته او شيئا من هذا الهراء  لكن جوابي قطعا " لا " ان رامي هذا مختلف عن الكائنات البشرية بكثير  لا اعلم كيف اوضح لكم هدا لكنه مختلف عندما سالت فراس عنه اجابني بأنه التقى به في محطة القطار و انه اخبره انه ينحدر من اسرة فاحشة التراء إلا انه جرى سوء تفاهم بينه و بينهم فاضطر لمغادرة بيت اسرته و انطلق في رحلة البحث عن مكان يقيم به و طبعا فراس الغبي الذي لا يتحكم في ذلك الفم الثرثار لديه قال له بأننا نواجه مشاكل في تسديد ايجار هاته الشقة الضيقة و اننا كنا نبحت عن شخص ثالث ليسدد معنا الايجار فعلا نحن كنا نبحث  عن زميل ثالث فنحن – انا و فراس – مجرد طالبان ينتميان الى الطبقة الكادحة جاءا للعاصمة ليكملا  دراستهما املين في تامين مستقبل افضل لهما و لأسرتيهما الفقيرة و عندما كنا نقصد زميل ثالث لم نقصد رامي طبعا كلما اخبرت فراس عن هذا الامر يجيبني بأنه فقط سوء تفاهم اللعين بل انه قال لي في احدى المرات انني احسده كيف يعقل هدا ان احسد هذا اللعين لا يستحيل رامي هذا يختفي فجأة و يظهر فجأة احيانا  استيقظ في الليل لأقضي حاجتي  فأجده يتجول بين زوايا شقتنا الضيقة يردد كلمات غير مفهومة  بل انني اصبحت افضل ان اقضي حاجتي في بنطالي فضلا عن ان  اذهب الى المرحاض كي لا يرتطم وجهي بوجهه المخيف فأتلقى بعضا من نظراته القاسية 
لكنني اليوم قررت ان اتخطى خوفي كله و ان اواجه  و اكتشف من المخطئ هل انا ام هو ؟
يتبع...


0 التعليقات:

إرسال تعليق