الخميس، 29 أكتوبر 2015

رامي هو الفاعل (النهاية)

الان انا اقف امام غرفته حاملا بيدي كشافا و الرجفة ما فارقت جسمي للحظة من  هذا الصوت المريب المنبعث من غرفته  الساعة تشير  الى  3:45 فجرا اغمضت عيوني لولهة بعدما ان شرعت اتلوا بعض ايات قرآنية الى ان قاطعني صوت فراس صارخا مصدره غرفة اللعين رامي رميت الكشاف من يدي  وهببت مهرولا الى غرفته حاولت فتح الباب  لكنه كان موصدا من الداخل  اختلست النظر من ثقب المفتاح لتصدني  اضاءت حمراء بالغرفة اشعرتني بالغثيان لولهة  الاولى تم عدت للثقب مجددا توسطت الغرفة لوحة خشبية معلقة وسطها رسم  غريب اكثر منه مريب راس كراس الخرفان له قرون كتلك التي تكون لوحوش ديزني الاسطورية رسمت حوله نجمة سداسية     بيضاء التفت حولها مجموعة من الشموع السوداء  لكن اين هو رامي ؟ مهلا انه يقترب امام اللوحة و يضغط على محرك الاقراص لتندلع منه موسيقى الروك صاخبة التي امقتها اكثر منه يرفع يديه لسماء و يشكل بيداه تحية اه انا اعلم هده التحية جيدا تم يهرطق بكلمات غير مفهومة  يتوقف لحظة تم يظل يحملق حوله كأنه يبحث عن شيء ما تم يشدد نظره على شيء على يساره  يذهب الى اليسار تبا لا يمكنني رؤية ذلك الاتجاه ثقب المفتاح هذا ضيق  جدا لقد بدء ضغطي يرتفع كم اكره الانتظار ما هذا الصوت اللعين عاد رامي امام تلك اللوحة لكنه يحمل شيئا معه ما ذلك الشيء الذي  رما به قربه  امعنت النظر جيدا فيه يا للهول  تمنيت ان اكون مخطئا في الاول لكن مهلا رباه   انه راس بشري بل انه راس فراس تملكني  خوف لم اشعر به قط يوما في حياتي البائسة بل انني بللت سروالي رعبا وقفت و صرت اطرق بوابته بهستيريا لكنه لم يتحرك من مكانه بل استدار و كأنه يعرف انني خلف البوابة اختلس النظر من ثقب المفتاح ابتسم ابتسامته الشيطانية اسرعت نحو  البوابة و صرت اطرق بشكل عشوائي على بوابات الشقق المجاورة و اصرخ بلعثمة
 " لقد قتل الشيطان فراس "
 خرج السيد محمد من منزله رمقني  بتوجس تم  نادى  زوجته رقية التي اخدت تمسح الدماء عني الدماء  الذي  لا اعرف مصدرها كل ما اعرفه انني كنت ارتجف رعبا  و ملطخ بها اتصل السيد محمد بالشرطة وصلوا في السادسة صباحا اقتدتهم الى الغرفة كانت نقية بل لم يكن فيها دليل على انه كان احد يعيش بها لقد كانت فارغة تماما من الاثاث كان الضابط ينظر الي في شرود في جو صامت الى ان قاطع هذا الجو الكئيب صراخ شرطي كان داخل غرفتي
 " لقد و جدنا الجثة "
ذهبنا مسرعين الى الغرفة كان نفس ذلك المنظر لكنه بحجرتي انا ما هذا الهراء صرخت بكل قواي حتى  كدت امزق حبالي الصوتية " رامي هو الفاعل " نظر الضابط الى مجموعة الشرطة المحيطة به و قال بصوت قوي  "كبلوه هيا  انه الفاعل " صرخت بهستيريا " انه رامي لست انا "  امسكوني بعنف و ظل نصفهم داخل المنزل بينما اقتادوني انا  امامهم كان الممر مكتظا بالسكان المتطفلين بعضهم يقول انني لست الفاعل و بعضهم يحملق في بتأنيب كأنني انا من قتلت رفيقي العزيز فراس بتلك الوحشية انهم لا يعلمون ان رامي هو الفاعل عبر نزولي السلالم  رفعت وجهي ببطء نحو المرأة  امامي  لكن لم يكن انعكاسي انا  عليها بل كان شخصا ضخم الجثة شاحب البشرة اصلع الراس له عيون شديدة السواد تتقدم رأسه وشوم مريبة 
ا لست الفاعل رامي هو الفاعل"
  ربت الضابط فوق كتفي و قال لي باسف "يا ليتك لم تفعل ذللك لا زلت شابا يا رامي"

                 تمت

0 التعليقات:

إرسال تعليق